بوست فكرت اكتبه من زمان يمكن اتأخرت كتير قوى فى كتابته بس كان لازم اكمله هو يمكن انهارده ناقص شوية لكن هو ده اللى جه فى دماغى طبعا كان فى حاجات كتير بس ضغط الشغل كفيل انه ينسى اى انسان اسمه .نيجى للبوست بقى .
منذ بدأت حياتى التدوينية فى عام 2005 مع مكتوب كان لى حلم اراه فى التدوين بخلاف الحرية الشخصية والكبت الفكرى الذى نعيشه .
دخلت مرحلة التدوين وانا تائه خارج من جراح حطمت الكثير من روحى المعنوية فقدت الثقة فى الكثير من الناس إقتنعت بإنه لا وجود للصديق ولا حتى الحبيب وفى ظل تلك الظروف دخلت التدوين لأكتب ما بداخلى وجدت عالم آخر بخلاف ما تخيلت وبدأت الرحلة وحملت حلمى معى وهو التقاء كل الاتجاهات الفكرية فى بوتقة واحدة تجتمع على هدف واحد مهما كان الخلاف فى الفكر والرأى .
كان معى حلمى تواصل مع اناس اختلف عنهم وقد اتفق .
كان حلمى ايجاد ثقافة حوار هادئة مختلفة عمن نراه على صفحات الجرائد سواء قومية او معارضة او مستقلة تختلف عمن نراه على شاشات الفضائيات والشاشات القومية من نقاش حاد يقترب احيانا الى اسلوب همجى اقرب منه اختلاف موضوعى فى الرأى .
دخلت مكتوب وتعاملت مع عقليات مختلفة ولم يتحقق حلمى على مدار سنتين فى مكتوب بل ذادت جراحى جراحات اكثر .
وآتى يوم ما بعد اعتزالى التدوين وتقابلت مع ابن بلدتى وجارى الذى لا اعرفه ( حماده زيدان صاحب مدونة من اول السطر ) وعرفت منه عن البلوجر واقترح على لقاء مدونين آخرين اتأثر بهم وقد اؤثر فيهم .
واتيت الى البورصة وتعرفت على الصديق الجميل ( احمد الصباغ صاحب مدونة خالو احمد الصباغ ) وبدأ الحلم يقترب ولكنه مازال بعيدا فى نفس الوقت لماذا لا ادرى .
وغبت لفترة بسبب مشكلات فى العمل ومشقة السفر من المنيا الى القاهرة ثم عدت لأتقابل مع المدونين وحيدا وتعرفت على شخصيات جميلة عوضونى عما فات من عمرى من احزان فمعهم تحقق 50% من الحلم واتخذت منهم الاصدقاء القريبين الى جدا مثل ( نضال صاحب مدونة نضال فلسطين ) وتعرفت على البنوتة الشقية ( أبى صاحبة مدونة كوكب آبى ) والكثير جدا من المدونين الذين لا يحملون داخلهم الحقد والضغينة بل يجمعهم هدف واحد الاصلاح - حب مصر وليس بالضرورة ان نتخذ كلمة الاصلاح بمشتقها السياسى فقط بل هناك الاصلاح الاجتماعى والاقتصادى والثقافى .
استفدت كثيرا من الاستاذ ( احمد على صاحب مدونة يوميات عيل مصرى ) بالرغم من غيابه عن المشاركة التدوينية فبدون البورصة كان من الممكن الا استمتع بالاستماع اليه والاستفادة من خبراته العريضة .
الا انه فجأة خرج من ينعت المدونين بانهم شوية عيال لاسعة ومالهومش لازمة ومن يقول لابد من محاكمتهم محاكمة عسكرية ( على اساس انهم ناس من عالم تانى محتلين البلد وسارقينها وناهبين قوتها ) .
وبعدها بفترة خرج من ينعتهم بالمندسين الا ان ذلك كله لم يؤثر بل زاد الاصرار والعزيمة على المضى قدما فنحن ابناء هذا الشعب منه خرجنا لا نبغى مصلحة شخصية ولا نريد كرسى حاكم بل نريد العدل . الا انه الطامة الكبرى كانت بخروج احد المدونين الذين لا يعتبروا من المدونين باتفاق اراء الكثير ليصف الاناث المدونات بانهم لديهم كبت ( وطبعا مكنش يقصد الكبت الفكرى كان يقصد حاجة تانية ده على اساس انهم عينوه خبير نفسانى فى فهم شخصية المدونات الاناث ) .
ووجدت من يهاجم جلسة البورصة بان من يجلس عليها رايق ليست لديه مشكلات وهناك من قال كلها مشكلات .
وانا من هنا ادافع عن ذلك المكان الرائع الذى وجدت فيه ما قد ضاع منى ولم اجده فى اى مكان آخر قد يكون لتواصله بشريان مصر ( النيل ) او وجوده فى قلب مصر وعبقه التاريخى لا استطيع ان احدد .
ولى ان اذكر احدى مواقف البورصة التى تدل على فكر وهدف من يجلس على البورصة .
بعد انتهاء احدى الجلسات وكنت جالس انا وسو وآبى فى انتظار حضور اسلام خطيبها ( على فكرة اسلام من الشخصيات المميزة جدا بجد مبروك لآبى اسلام ومبروك لاسلام آبى هما الاتنين لايقين على بعض قوى ) واحنا بنتكلم عن جيران آبى وعن بطوط ( اكيد كلكم عارفين بطوط ) ذكرت آبى موقف حدث لاحد جيرانها وطلبت منا لو نستطيع مساعدته وقد كان اما بالنسبة للموقف فقد كان ان احد جيرانها كان لديه تاكسى يعمل عليه وباعه ليشترى سيارة ملاكى احدث موديل ليؤجرها ويستريح من عناء العمل وطبعا اشتراها بالتقسيط وبقى على فيض الكريم .و أجر العربية لناس تقريبا عملوا بيها حادثة بهدلتها وخلعوا .
الراجل جتله صدمة عصبية وبقى مش بيتحرك ولا بيتكلم لكن بعض الجيران ممن باق داخل قلوبهم الخير وحب الناس اصلحوا له السيارة ولكنه مازال لا يتكلم وطلبت منا آبى لو نعرف شركات سياحية تؤجر منه السيارة ويعمل عليها سائق وكان امامى احدى الشركات وقولت لآبى لكن المشكلة انهم كانوا مستعجلين والراجل مش بيقدر يتكلم ونحن فى انتظار ان يمن الله عليه بالشفاء من تلك الصدمة العصيبة وسنحاول مرة من بعد مرة الى نستطيع ان نفعل شيئا له .
الغرض من ذلك الموقف هو انه لو لم نجلس على البورصة ونجتمع على هدف هل كنا نستطيع ان نعرف بحكاية ذلك الرجل ونحاول مجرد المحاولة مساعدته .
هناك موقف آخر وهو الاجتماع فى يوم والتبرع بالدم وقد كان من قبل ان انضم اليهم هل كان هناك من يفعل ذلك .
اخيرا انا لا اقول ان التدوين والبورصة كلها ايجابيات وخالية من السلبيات لا فهناك العديد من السلبيات ولكنا نستطيع تحويلها لايجابيات وفى النهاية اشكر كل المدونين الذين تقابلت معهم وسعدت بهم او لم اتقابل معهم واسدوى الى النصح فى الكثير من المواقف واتمنى ان يجتمع الكل على هدف واحد وهو حب مصر - الاصلاح بلا تخريب - عدم التطلع الى اى منصب او كرسى باعتباره الغاية والمراد الاسمى .